تحسين تعليم وتعلّم اللغة الإنجليزية
تعدّ وزارة التربية والتعليم الجزائرية تعلم اللغة الإنجليزية وترويجها بمثابة عنصر أساسي لتعزيز الوصول إلى الشبكات الأكاديمية، والتكنولوجية والثقافية حول العالم.
وانطلاقاً من هذه الفكرة، أبرم المجلس البريطاني في الجزائر اتفاقية مع وزارة التعليم الوطني وشركة أناداركو بيترولويوم لتوفير تدريب للمفتشين والمعلمين المدربين بهدف المساعدة في تطوير وتحسين تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في المدارس المتوسطة في مختلف أنحاء الجزائر.
وابتداءً من عام 2012، يُنفَّذ برنامج مستمر للتدريب والدعم يعتمد على التسلسل والتعاقبية، إذ تم تقديم التدريب في معهد نورويتش لتعليم اللغة في المملكة المتحدة وفي الجزائر.
ونظراً لنجاح هذا المشروع، من المفترض هناك أن يُنفَّذ برنامج آخر لاستهداف مفتشي المدارس الإعدادية بحلول نهاية العام 2014.
"إرشاد المعلمين نحو أداء أفضل"
"تدريب مثرِ وملهم".. كانت هذه من بين العبارات التي استخدمت لتصف التدريب المقدم لـ 87 مفتشاً للغة الإنجليزية في المدارس المتوسطة في البليدة، والعاصمة الجزائرية في سبتمبر 2013.
وشمل البرنامج التدريبي دور التقييم في الغرفة الصفية وكيف يمكن إجراء هذا التقييم بفعالية أكبر، بالإضافة إلى أهمية مراجعة والتأمل في الممارسة وتحسين التواصل.
وغادر المفتشون ورش العمل وهم يشعرون بالطاقة والتحفيز، إذ شعروا بأنهم جاهزون للبدء في تنفيذ جلسات تدريبية للمعلمين العاملين على الفور من أجل "إرشاد المعلمين نحو أداء أفضل" على حد وصف أحد المفتشين.
المعلم المدرب: دور رائد جديد
في شهر ديسمبر 2013، تم تقديم برنامج على نطاق أوسع من البرامج السابقة، فلأول مرة، شمل هذا البرنامج الدور الرائد الجديد للمعلمين المدربين، وهو دور تم اقتراحه من قبل المجلس البريطاني ويشكل مفهوماً جديداً في التعليم الحكومي الجزائري.
ولهذه الغاية، تم تدريب 320 مفتشاً ومعلماً مدرباً في أربعة مراكز إقليمية في الجزائر، وتلمسان، وغرداية، وسطيف، وبوميردس، مما يعني تحقيق تغطية شاملة وكاملة لكل أقاليم الجزائر.
وحمل هذا التدريب هدف من شقين، فمن جهة هدف إلى التأسيس لعلاقات العمل التشاركية والناجحة بين المفتشين والمعلمين المدربين من أجل البدء في إطلاق برامج فعالة لتدريب المعلمين العاملين، وأما الشق الثاني فتمثل في توفير التنمية المهنية المستمرة، والتي ركزت على تطوير مهارات المعلمين التدريبية، وتعليم مهارات المحادثة والكتابة، والمقارنة والتقييم للتعلّم.
تحقيق نتائج ملموسة
لم تكن درجة الانخراط العالية بين المشاركين خير دليل على مهارات الميسرين وحسب، بل كانت دليلاً على احترافية المفتشين والمعلمين المدربين وحماسهم للتطور والتنمية الذاتية. وكتب أحد المفتشين بحماسة في التغذية الراجعة تعليقاً على التدريب "كلما تعلمنا أكثر، كلما أردنا تعلم المزيد"!
وبحسب تفسير مدير مشروع اللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني ديردر نيكولاس، فإن:
"الطموح المشترك لهذه البرامج التدريبية هو إنتاج مجموعة من ورش التدريب التي تقدم مخرجات عملية وملموسة للمشاركين".
وبلا شك، فقد تم تحقيق هذا الهدف بنجاح. بدأ المعلمون المدربون الجدد دورهم الرسمي في شهر جانفي 2014، إذ بدأوا يقدمون جلسات تدريبية شهرية في المدارس المتوسطة. وبفضل هذه الورش، كانوا مزودين بالمهارات اللازمة لتحليل حاجات التدريب، ومجموعة من ورش العمل التدريبية الجاهزة التي تساعدهم في البدء في دورهم الرائد.
وسوف يكون هناك دعم مستمر لهؤلاء المفتشين والمعلمين المدربين من خلال المساعدة الالكترونية على الانترنت.
للمزيد من المعلومات حول مبادرة اللغة الإنجليزية للمدارس المتوسطة، يرجى الاتصال بنا.